علاج الاكتئاب من منظور تربوي

د. عبدالرحمن محمد الصالح



علاج الاكتئاب من منظور تربوي

 

  • أهم ما يحتاج إليه المصاب بالاكتئاب هو المساندة العاطفية من قبل الأسرة والأصدقاء ويشمل ذلك على الصبر والتفهم والحوار والحنان والتشجيع .
  • مساعدة الشخص المصاب بالاكتئاب بالتعرف على التشخيص والعلاج، وهذا يشمل تشجيعه على الاستمرار في العلاج سواء كان ذاتياً أو بيئياً أو دوائياً حتى تختفي أو تخف الأعراض إلى درجة مقبولة.
  • العمل على تجنب المصاب بالاكتئاب الوحدة والمشاركة في الأنشطة المختلفة مثل التمارين الرياضية أو الرحلات أو الخروج مع الأصدقاء إلى أماكن ترفيهية .
  • أخذ المصاب بالاكتئاب في نزهة في أي مكان مريح للأعصاب والتحدث معه بلطف وتشجيعه لممارسة النشاط الذي كان يألفه ويسر له مثل الذهاب إلى ممارسة هواياته المفضلة واستخدام المشي السريع وتركيز التفكير والانتباه على الأحاسيس الجسمية والمشاعر الانفعالية .
  • لا تتهم مريض الاكتئاب بأنه كسول أو أنه لا يقبل أن يحسن من حاله بأن يخرج من حالة الاكتئاب من تلقاء نفسه، وتذكروا أن معظم حالات الاكتئاب يمكن أن تعالج – ولكنها قد تحتاج إلى وقت.

 

وسائل هامة لمساعدة الطلاب الذين يعانون من مشكلة الاكتئاب:

1)مساعدة الطالب في اختيار أصدقاء له في المدرسة وتكوين علاقات جيدة مع زملائه ومعلميه .

2)الاجتماع مع المعلمين وتبصيرهم بحالة الطالب وآلية التعامل معه .

3)مساعدة الطالب في الانضمام إلى إحدى الجماعات المدرسية مثل جماعة الرحلات – التربية البدنية – الإذاعة المدرسية – الإلقاء و التعبير…الخ

4)مساعدة الطالب على المشاركة في مسابقات كرة القدم، المسابقات الثقافية ، الرسم.

5)استدعاء ولى الأمر للتعرف على أسباب الحالة ووضع الحلول مع المرشد الطلابي وولي الأمر .

6)في حال عدم تحسن الطالب يتم تحويله إلى إحدى العيادات النفسية أو وحدة الخدمات الإرشادية وتقديم مشاعر الحب والمشاركة والرغبة في المساعدة عن طريق العلاقة الإرشادية وتخفيف حده الصراع وإزالة المشاعر السيئة والسلبية للطالب المكتئب .

7)طمأنة الطالب المكتئب أنه محل الرعاية والاهتمام والاستجابة لمشاعره وأحاسيسه .

8)جمع الأفكار والمشاعر التي تجعل الطالب مكتئباً والتي عبر عنها من قبل بطريقة تساعد على رؤية الصورة الكلية بوضوح للوصول إلى حلول تساعد على إنهاء مشكلة الطالب .

9)مساعدة الطالب بكيفية التعامل مع الآخرين وعمل جلسات فردية وجماعية ودمجهم مع زملائهم وإشراكهم في برامج تقلل من الاكتئاب وأن يستمع الطالب من الآخرين لمعرفة رؤيتهم له.

10)الإرشاد بالواقع بالقراءة وتنفيذ المرشد جلسات فردية مع الطالب ويعرفه بأدواره المتوقعة منه في المدرسة والأسرة والمجتمع .

11)تعميق الإيمان بالقضاء والقدر عن طريق الإرشاد الديني واحتساب الأجر عند الله .

12)تصحيح المفاهيم لديه وإعادته إلى الواقع وإشاعة روح التفاؤل عنده عن طريق أساليب تعديل السلوك الذي يبدد الأفكار غير المنطقية من نفسية الطالب .

13)استخدام الاسترخاء فقد يساعد الطالب في التخلص من حالة الاكتئاب التي يمر بها .

14)تعديل السلوك عن طريق التدعيم الإيجابي وإزالة أو تخفيض المثيرات المؤلمة والمسببة للاكتئاب وإعادة ثقته بنفسه.

15)تعديل العوامل البيئية المؤثرة في سلوك الطالب مثل البيت أو المدرسة وغيرها وذلك بهدف زيادة احتمالات حدوث التفاعل الاجتماعي بينه وبين زملائه وقد يكون ذلك له أثراً إيجابياً في التقليل من حالة الاكتئاب وعلاجها .

16)تدريب الطلاب الذين لديهم مهارات اجتماعية متطورة على التفاعل مع الطلاب الذين يعانون من الاكتئاب و يتم تعليمهم وتدريبهم على الاستجابة بطريقة إيجابية للطالب المكتئب عندما يقترب منهم أو يحاول التفاعل معهم.

علاج الاكتئاب النفسي والدوائي :-

لقد توصل الطب الحديث والحمد لله إلى علاج أغلبية الذين يعانون من الاكتئاب حيث أن هناك أكثر من طريقة لعلاج الاكتئاب منها أنواع عديدة من الإِرشاد والعلاج النفسي وكذلك أنواع من العلاجات الدوائية تسمى الأدوية ( بمضادات الاكتئاب ) وتعمل على تصحيح بعض المواد الكيميائية المرتبطة بالمزاج في مخ الإنسان وسوف يوضح ذلك الاطباء المتخصصين في هذا المجال

توجيهات للمريض بعد أن يتماثل للشفاء من الاكتئاب :

إن مرض الاكتئاب يجعل الشخص يشعر بالإعياء والتعب وضعف الاعتزاز بالنفس وفقدان الأمل , هذه المواقف السلبية والتشاؤمية تجعل بعض الناس يصابون بالعجز واليأس . وهذا النوع من التفكير والمشاعر جزء من أعراض مرض الاكتئاب وهذا يعني أن هذه الأفكار لا تعكس الحقيقة ولا الواقع وأنها سوف تزول بإذن الله مع زوال أعراض هذا المرض، وإلى أن تخف حدته أو تزول بالكامل ننصح بالآتي :

لا تتوقع أن تخرج من حالة الاكتئاب بسرعة أو سهولة ولا تلوم نفسك على ضعف قدرتك على ذلك .

لا تنظر إلى الحياة نظرة سلبية أو بنظارة سوداء مثل التفكير السلبي والنظرة السلبية للحياة أو التشاؤمية لأن هذا النوع من التفكير أو النظرة للحياة جزء من الاكتئاب وسوف يزول معه .

من المهم أن يعرف أفراد أسرتك على طبيعة ما تعانيه لأن دورهم مهم في مساعدتك لأنك غالباً قد لا تكون على أفضل حال أو مزاج .

لا تقرر قرارات مهمة حول مستقبلك أو حياتك مثل الزواج أو الطلاق أو الاستقالة من العمل من دون استشارة أناس مهمين حولك من شأنهم أن يروا حقائق حياتك بصورة صحيحة وانتظر حتى تذهب أعراض الاكتئاب قبل اتخاذك تلك القرارات .

قسم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة وقم بتنفيذ ما تستطيعه منها.

حاول الاندماج من الأصدقاء والزملاء وتجنب الوحدة وانغمس في أنشطة محببة إليك .

لا تجعل لنفسك أهدافاً من الصعب تحقيقها أو تتطلب قدراً عالياً من المسئولية لا تمكنك قدراتك من الوصول إليها.

وفق الله الجميع إلى كل خير،،،