البناء الأخلاقي في دار السمو يحتضن 600 فتاة!



البناء الأخلاقي في دار السمو يحتضن 600 فتاة!

 

عندما تشهد المحاضرة حضور 600 فتاة في يوم الإجازة؛ فإن أثر ذلك الثناء والترحيب سيعم في إرجاء المكان سكينة وهدوء وإنصاتاً؛ فهذا فعلاً ما كان في اللقاء (البناء الأخلاقي) للدكتورة أسماء الرويشد المشرفة العامة على موقع آسية الإلكتروني ومؤسسة آسية للتنمية الأسرية بدار السمو لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض .

ركزت الدكتورة الرويشد على عدة عناصر هامة كان من أبرزها:

  • أن الجمال الظاهر هو الذي نتهم به في الغالب كثيراً ,حيث نجمل أنفسنا ونحرص أن نخرج أمام الناس بأجمل مظهر وأبهى صورة وننسى أن الجمال الباطني هو الأهم لأن جمال الإنسان الظاهري يتلاشى مثل الدخان عندما ينكشف الخلق السيئ بداخله.
  • نحن في زمن غلبت عليه الشكليات والمظاهر والماديات وتغافلنا عن ما يحث عليه ديننا الحنيف من التمسك بالقيم في التعاملات فيما بيننا.
  • في واقعنا كم تقلق المرأة إذا ظهرت ندبة في وجهها أو ترهل أو تشقق في جسمها !!وقد تخسر مبالغ كثير لكي تخفي هذه العيوب من مكياج وكريمات وجلسات في المستشفيات الخ , محاولة منها أن تصلح ما فقدت من جمال وهنا لا نمنع ولا نلوم من تفعل ذلك ,ولكن نتساءل بصدق :هل تهتم في إصلاح ما فسد من الداخل وتحرص على بريقه وجماله؟ وهل تقلق إذا بدا شيء يعيب أخلاقها ويشوه صورتها الداخلية أمام الآخرين؟!
  • ما الذي يجعل الناس يخلدون ذكرى جميلة عن الشخص حتى بعد رحيله من الدنيا إلا حسن خلقه وابتسامته التي لا تفارقه، وتواضعه وتعامله الراقي مع الآخرين وليس جمال وجهه أو هندام ثيابه.
  • البناء الأخلاقي يكمل البناء الإيماني وكلا منهما يكمل الآخر لأن البناء الأخلاقي يحتاج إلى صبر والبناء الإيماني يحتاج إلى يقين، قال تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة 24]
  • قد يكون هناك أناس حملة شهادات عليا لديهم انحدار في مستوى الأخلاق لم ينتفعوا بهذا العلم ولم يربيهم فلا خير في هذا العلم الذي تعلموه؛ فلابد من ربط المستوى الأخلاقي بالمستوى العلمي في الرقي لأن المتعلم لديه مقومات البناء الأخلاقي التي تساعده في هذا.
  • يظهر معدن الخلق أو القيمة الأخلاقية في تعاملك مع الناس فإذا كانت مرتفعه فهي لا تتغير في تعامل الصغير والكبير والغني والفقير وإذا كانت تختلف من تعاملك من شخص لآخر فالخلل في مستوى القيم لديك. واستشهدت بحديث الرسول صلى الله علية وسلم حيث قال:( أنا زعيم بيت في الجنة لمن حسن خلقه), وقال أيضا (إن العبد ليبلغ درجة الصائم القائم بحسن خلقه).