لقاء عضوات آسية الشهري مع الدكتورة أسماء الرويشد بعنوان (لا يستوون)

صفر-1439



لقاء عضوات آسية الشهري مع الدكتورة أسماء الرويشد بعنوان (لا يستوون)

 

 أول إثنين من كل شهر، يوم تنظره عضواتنا الحبيبات، تلقاهم فيه الداعية الدكتورة أسماء الرويشد، في أجواء يتجدد فيها الإيمان و تسعد فيها القلوب، و عنوان محاضرة الشهر قد تم اختياره ليعين على الثبات في طريق الحق، و الابتعاد عن طريق الباطل مهما زينه الشيطان للإنسان.

و قد ابتدأت الدكتورة أسماء الرويشد محاضرتها و التي كانت بعنوان (لا يستوون) بحث الحاضرات على اليقين و الثقة بأن أهل الحق هم الغالبون و هم الفائزون عند الله تعالى، و الثبات في الالتزام بما جاء في القرآن و السنة من أوامر و نواهي ترفع منزلة العبد عند الله سبحانه و تعالى.

و عرضت الدكتورة الرويشد مقارنات بين أهل الحق و أهل الباطل، فهم لا يستوون في الحياة الدنيا، و لا يستوون عند الممات و في لحظات قبض الروح، و لا يستوون في حياة البرزخ، و لا عند البعث، و لا في دار الإقامة (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)) الحشر.

و استشهدت الدكتورة أسماء بالعديد من الآيات و الأحاديث التي فيها مفارقات بين أهل الحق و أهل الباطل، مع شرح و تدبر لها، و ركزت على لزوم تذكير أنفسنا بوعد الله دائما، و الثقة التامة بالجزاء الأوفى الذي سيعطيه الله تعالى لنا إن نحن أحسنا في هذه الحياة، و كلما زاد يقيننا في ما عند الله، ازددنا ثباتا و صبرا و راحة و اطمئنانا، و هذا هو مفتاح و سر السعادة الدائمة.

بعد ذلك، دعت الدكتورة أسماء الرويشد الحاضرات إلى الحرص على الطيب من الأقوال و الأفعال و المقاصد، لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، و نحن بهذا الحرص نطيب أنفسنا، و نتقرب إلى ربنا جل و علا و نسعى لرضاه (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ…) فاطر-10.

ثم قامت الدكتورة أسماء الرويشد بشرح موجز مؤثر للحديث (إن العبد إذا كان في إقبال على الآخرة…)، شرحت فيه كيف تخرج الروح الطيبة من جسد المؤمن فتأخذها ملائكة الرحمة في أكفان الجنة، و كيف تصعد روح المؤمن الطيبة إلى السماء بريح طيبة،  و للرجوع للحديث يرجى الضغط على هذا الرابط

شكر الله للدكتورة أسماء الرويشد هذه الموعظة القيمة، و رفع قدرها، و جعلنا و إياها طيبين مباركين.