كلمة العضوة “رانية الفايز” في حفل العضوات السنوي



كلمة العضوة “رانية الفايز” في حفل العضوات السنوي

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

الحمد لله أن أتيحت لي هذه الفرصة لأعبر أمام الكل عن مدى استفادتي من آسية أو بالأصح لأحكي لكم عن علاقتي معها.

فآسية بالنسبة لي كالحديقة الغناء التي أزورها لأتنفس من هوائها العليل و يطيب خاطري بنسيمها و أتجول بسعادة ين أركانها..

فقد أذهلني جمال تنسيقها و أبهرني بهاء ألوانها..

و قد غمرتني بطيبها و طيب نفوس من فيها..

فقد صاحبتها منذ بداية نشأتها و شهدت معها مراحل نموها و ازدهارها فازدهرتً بفضل الله معها، و قطفت من ورودها المتنوعة حتى ازدانت بها نفسي و تعطرتً بعبق رحيقها، إلى أن شعر بها من حولي و طابت نفوسهم معي، و لا عجبا و قد قال رسولنا الكريم: (إنما مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك و إما أن تبتاع منه و إما أن تجد منه ريحا طيبة، و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد منه ريحا خبيثة” رواه البخاري و مسلم.

و ما نجده في آسية من مجالسة أهل العلم و الخير فيها كالجليس الصالح، و كذلك ما تقدمه من برامج و دورات يتعدانا طيب أثرها ليزهر و يثمر فيمن حولنا.

و هذا ما جذبنا في آسية… فقد أمدنا أناس هناك بالعلم و النصح و الإفادة متمثلين بالداعيات و الأستاذات الفاضلات، و كذلك احتضننا أناس يوافقوننا الطباع و نأنس بهم و بصحبتهم و هم أحبتنا العضوات، فنعم ما وجدنا…

و لعلي أنثر بينكم بعض ورود و مقتطفات حديقة آسية الغناء، و أقصد بذلك مجالاتها التي أثرت في نفسي الكثير…

فقد ازدهرت و ازدانت مجالاتها في السنوات الأخيرة بشكل لا يخفى على مرتاديها و زوارها، و أول قطاف هو البرنامج الشرعي، و منه يوم في بداية كل شهر نلتقي به مع الدكتورة الغالية الفاضلة حفظها الله د.أسماء الرويشد، مبتدئين بإفطار روحاني جماعي يزيد من الألفة و الترابط بين الحاضرات.

و بعد ذلك الإفطار، درس مختار، فتارة وقفات من كتاب الرحيق المختوم و هو شرح أحاديث و التعمق في معناها مما يزيدها وضوحا و فهما ينعكس على تطبيقنا للسنة بالشكل السليم…

و تارة أخرى بموضوع يناسب الأحداث لتنير بصيرتنا عما يحدث من حولنا و توضح موقفنا اتجاهه.

نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها و يزيدها من فضله.

و من البرنامج الشرعي أيضا درس أسبوعي للأستاذة الغالية الفاضلة أمل الحميضي، فمن خلاله عشنا حياة جديدة مع القرآن و تدبر معانيه بطريقة مغلفة بالحب و معطرة بعذوبة نصحها و لمساتها التربوية. من خلال ذلك أحببنا يوم السبت لما نجده من لذة العبر فيه فجزاها عنا المولى خير الجزاء.

كذلك تنوعت المحاضرات و الدروس في البرنامج الشرعي و ازدهرت بمجموعة داعيات فاضلات، فجزاهما لله خيرا أجمعين.

و من القطاف كان البرنامج الأسري و التربوي الذي غذانا بما هو مفيد و غير الكثير في أسلوبنا و تعاملنا بفضل من الله و رحمة.

لها مما نتمنى وأكثر والحمد لله تعالى الذي خصني بهذا الفضل ووفقني للعضوية بمركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية .

و في هذه المناسبة أود تقديم دعوة لكن حبيباتي العضوات و أخص منكن اللواتي قدمن لآسية و ساهموا في نموها و ازدهارها إلا أنهن لم يتجولن بين أركانها و انحرمن من قطافها، فإن كان هناك ما يمنعهن فنرجوا لهن التيسير، و إن كن مخيرات، فنتمنى أن يجنين معنا من آسية و يتعطرن بعبق أثيرها.

ختاما..أتقدم بالشكر الجزيل بعد شكر الله لدكتورتنا الغالية د.أسماء الرويشد حفظها الله، و جميع القائمين و الداعمين للمركز، نسأل الله أن يبارك لهم في مالهم و علمهم و عملهم، و أتمنى لآسية المزيد من التقدم و النجاح.