ساعدوني في حل مشكلة أختي



ساعدوني في حل مشكلة أختي

نص الاستشارة:

المشكلة مع أختي الصغيرة -في المرحلة الثانوية- كانت على تواصل مع ولد عمي اللي اكبر منها بينهم  مسجات  ومكالمات على أساس يحبون بعض وكانت  أم الولد عارفه بالموضوع وراضيه ,طبعا أمي عرفت  وهاوشتها  واختي  اعتذرت وقطعت المكالمات و المسجات وكرهت ولد عمي بكبره ، وقبل فتره لاحظت تعلقها بالجوال وعدم سماحها لي باستخدام جوالها مع انه عادي بيني انا وخواتي نستخدم أجهزة بعض ونتفرج على الصور و البيبي  اما  أختي كانت تتنرفز  اذا طلبت الجوال, وقبل يومين دخلت الغرفه عليها و بالصدفه حصلت الجوال مفتوح فـ  من باب الفضول دخلت على المحادثات ولقيت محادثه مع شاب انصدمت وما عرفت كيف أتصرف ,اخذت الجوال وقفلته وخليته عندي ولما صحت من النوم عرفت ان الجوال معي بس ما قالت  شيء ولا فاتحتني بالموضوع وانا مو عارفه كيف اتصرف!! مع العلم اننا عائلة مترابطه متحابة والحب والحنان يجيها من كل جهه سواء من امي او انا واختي اللي اكبر منها وابوي موفر لها كل اللي تبي وتحتاج .

الإجابة:

أشكر لكِ ثقتك في مركز آسيه للاستشارات وحسن اهتمامك بأمر أختك ، واستشعارك بالمسؤولية نحوها؛ وأرجو أن تجِدِي في هذه الاستشارة نفعًا..

أختي الكريمة يتضح لي من خلال استشارتك ان أختك على علاقة بأحد الشباب بالوقت الحالي ولها خبرات سابقه في هذا المجال رغم صغر سنها, بداية فإنّ كثيرًا من الأسر تفرط في الثقة المقدّمة لبناتها، وتغفل عن متابعة تصرفاتهن وهذا ما كان واضحا من خلال علاقة أختك بابن عمك وهي في مرحلة المتوسطة دون علم والديك , ثم تُفاجأ الوالدة باكتشاف هذه التصرف الغير المنضبط والتي لا تسيء للبنت وحدها بل للأسرة بكاملها, الأخت الكريمة عليك أن تدركي أنّ أختك في مرحلة حرجة( المراهقة)، وهي مرحلة لها احتياجاتها ومتطلباتها التي تحتاج للإشباع، كما تحتاج للدعم التربوي والنفسي والعاطفي والمؤازرة لعبورها والخروج منها بأمان.

وقبل أن نوجّه اللوم لأختك على تصرفاتها، ينبغي أن تعرفي كيف هي علاقة أختك بأمك هل هي قريبة منها بالصورة التي تستشعر أنها صديقتها وأن تكون أهلا لثقتها؟ وبالمقابل كيف علاقتك أنتي بها كأخت هل تعطينها الثقة والأمان التي تجعلها تتحدث بما في نفسها دون خوف أو قلق؟ أم أنكم فقط تتعاملون معها وكأنها مجرمة تخبا عنكم شي وتودون اكتشافه؟!

عليكِ أن تقتربي منها أكثر، فتكوني أهلا لثقتها ومستودعًا لأسرارها ولتبدئي معها بالترغيب والحب، وإشعارها بخوفِك عليها، وأنّ قسوتك أو قسوة والدتك معها- أحيانًا- تكون بدافع الحب ، وحدِّثيها حديث الصديقة أكثر من حديث الأخت،

واسأليها ما الدافع والهدف من هذه العلاقة؟ وانتظري منها الإجابة، الهدف يكون واحدًا من اثنين: أنه يحبها ويرغب في الارتباط بها، أو أنّه يتسلّى ويريد إشباع رغباته، ثم يتخلى عنها في أوّل مفترق, والبنت في هذه المرحلة تسير وراء عاطفتها، ولا تعرف مصلحتها، وتحتاج لمن يبصّرها بأمورها ويقوِّم تصرفاتها، ولكن بالعقل واللطف والهدوء وهذا هو دورك

ذكِّريها بربها، وخذي منها عهدًا على ألا تفعل ما يغضبه، ولا تكرر هذه التصرفات، وعززي فيها خلق المراقبة لله تعالى,

اعلمي أن القلب الفارغ يشغله الشيطان بالمعاصي؛ أجعلي لها و لكِ نشاطات مفيدة تمارسونها، مثل حلقات التحفيظ أو التسجيل في بعض الدورات التطويرية وقراءة الكتب المفيدة أو الاشتراك في أعمال تطوعية مفيدة ومشاركتك لها في هاذي المجالات تجعلك قريبة منها وتزداد ثقتها بك كأخت وصديقه،

واحرصي عليها ان تصاحب الصالحات وحذريها من صديقات السوء واجعلي مراقبتك لها بطريقة غير مباشره

وان رائيتي أنها مازالت مستمرة اخبري والدتك بذلك حتى تضع لها حدا بحكم سلطتها،

أكثري من الدعاء لها بالصلاح والهداية، ففي الدعاء تفريج الكروب ودفع البلاء نسأل الله أن يحفظ بناتنا وبنات المسلمين، وأن يهديهن الصراط المستقيم.