قطاف المقاليد.. إهداءات أوقاف، و حفل ماتع

قطاف المقاليد.. إهداءات أوقاف، و حفل ماتع



قطاف المقاليد.. إهداءات أوقاف، و حفل ماتع

(قطاف المقاليد) هكذا كان عنوان الحفل الختامي لمشروع برنامج (مقاليد التدبر)، والذي استمر عاما كاملا، يومان في الأسبوع، عاشتها معلمات و طالبات حلقات التدبر، أبحرن في معاني القرآن الجليلة، و بلاغته العظيمة، يتعلمن و يواجهن الحياة بكل عزم، بعدما فهمن و أدركن حقيقة الدنيا و زيفها، و أن الحياة هي بتفهم كتاب الله و العمل به، لينلن الفوز و الفلاح في الدار الآخرة.

 

و ابتدأ حفل القطاف بتلاوة عطرة من إحدى طالبات البرنامج ، بآيات عظيمة من سورة الأنبياء، أنصت لها كل الحضور بتدبر و خشوع، بعدما أدرك الجميع كم يغير تدبر القرآن فينا، و كم يرشدنا إلى هادينا.

و تلا ذلك، كلمات صادقة، خرجت من قلوب الطالبات المرهفة، عن النعيم الذي عشنه بين جنبات القرآن، يعبرن عن مدى سعادتهن، و تأثرهن، و اشتياقهن لمجالس التدبر المباركة، و كيف أثرتهن بالعلم، و دفعتهن للعمل، وغيرت حياتهن للأفضل، فقد خشعن عند تدبر أسماء الله و صفاته، و تساقطت همومهن عند تدبر العبر في قصص الأنبياء عليهم السلام.

كما تعلمت الطالبات في هذه المجالس كيف يقرأن في كتب التفاسير، و يربطون فهم المعنى بالواقع، و كيف يطبقون ما فهموه، و يعملون به على الصراط المستقيم، فهنيئا لهن هذا الشرف.

 

و من أبرز الأمور التي لفتت أنظار الجميع في هذا الحفل المبارك، إهداءات الأوقاف، فقد قامت أ.منى با محرز و طالباتها بإهداء د.أسماء الرويشد (وقف النور) لها و  لكادر مركز آسية تقديرا لجهودهم المبذولة في إنجاح هذا المشروع، و تيسير السبل و تهيئة الظروف ما أمكن لإقامة هذه المجالس، و قد شكرت د.أسماء الرويشد وقفتهن الوفية لمركز آسية، و أشادت بجهودهن في إنجاح هذا المشروع الذي هو شراكة بين مركز آسية و معهد تدبر، لإقامة مجالس تدبر مسائية.

 

كما قامت الد.أسماء الرويشد بتكريم المتميزات من كادر برنامج (مقاليد التدبر) و تسليمهن هداياهن الوقفية، فقد تسلمت أ.منى با محرز هدية (وقف الأم) لها و لطاباتها، و تسلمت أ.جواهر الكوكباني -مديرة المشروع- هدية عضوية و وقف نماء.

 

ثم تقدمت أ.نورة السبيعي -مديرة معهد تدبر- بإلقاء كلمة تشجيعية للحضور بمناسبة إنهاء العام الأول لهذه المجالس، كما قامت بشرح تفاصيل البرنامج، و الفئات المستهدفة، و آلية تنفيذه، و ذكرت أن التنفيذ لم يكن سهلا، فقد مر المشروع بعقبات كثيرة، تغلب عليها الكادر المنفذ بحمد الله، و أن هذه الثمار الطيبة لم تكن لتينع إلا بتوفيق الله و ببركة هذا القرآن العظيم، فقد كانوا يشعرون أن بركة تعليمه تلامسهم و تلازمهم أثناء العمل في مكاتبهم الإدارية، فالله الله لمن عمل في تعليم القرآن فنالته بركته و حفته.
و لمزيد من لتفاصيل حول برنامج مقاليد التدبر، يرجى زيارة هذا الرابط.

 

و عن مسيرة الطالبات المجتازات لبرنامج مقاليد التدبر، فقد بلغ عدد الطالبات لهذا العام 54 طالبة، قامت د.أسماء الرويشد و أ.نورة السبيعي بتكريمهن و تسليمهن هداياهن و شهاداتهن، كما قمن بتشجيعهن على إكمال مسيرة برنامج التدبر، و نقل ما تعلمنه لغيرهن، و رحبت بهن كعضوات في كادر مشروع (مقاليد التدبر)  للأعوام القادمة بإذن الله.