ساعدوني ! ضميري يؤنبني



السؤال:

مشكلتي تتلخص في انني كنت أعاني من مشكلة الفراغ وتعلقت بشخص تعرفت عليه عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وكل يوم يقرب مني أكثر وأكثر.

لم أحدثه عن وضعي الاجتماعي، وأني متزوجة وعندي طفلين، وطوال الفترة الماضية وأنا أحاول ترك الحديث معه، لكني غير قادرة على ذلك، خصوصا أنه يعطيني الكثير من وقته، ويطربني بعذب كلامه.

صدري ضائق لأني أحادثه من وراء زوجي، خصوصا أن زوجي رجل مقتدر، صحيح أننا لا نتفق على الكثير من الأشياء، لكن يكفيني أنه ساترني ولا يقصر معي في الأمور الأساسية.

حاولت مرارا أن أقطع علاقتي بهذا الشخص، لكني لا أستطيع، وخائفة ولست مرتاحة.

أرجو مساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي.

 

الاستشارة:

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله في موقع آسيه الوقفية، وأسأل الله أن يوفقنا لمساعدتك.  

من خلال ما قرأت في مشكلتك تبين لي أنك تعلقت بشخص وأنت متزوجة، وتشعرين بالذنب لذلك.

بداية أرى فيك أنك مستبصرة بمشكلتك وهذا سيساعدك كثيرا بإذن الله، وعليك اتباع الخطوات التالية، وكلما كنت مستعدة لذلك وواثقة من نفسك وصدق عودتك لله تأكدي بأن الله لن يتركك وسينقذك من هذا الوحل !

أولا: لابد من التوبة والإقلاع عن الذنب بصدق، فمن صدق مع الله صدق الله معه.

ثانيا: اجعلي تركك لهذا الذنب لأجل الله وحده وكوني أقوى من هوى نفسك، واحزمي أمرك واقطعي التواصل عنه فورا ولا تترددي، فهذا من خطوات الشيطان ليوقع بك في الحرام، لذلك يجب عليك الابتعاد عن ذلك سريعا، وقرع باب التوبة لتستعيني على هذا الشخص بقوة الله وحده.

ثالثا: من الخطوات السلوكية التي تساعدك لتنسي أمره نهائيا عندما تفكرين به، اصرفي ذهنك تماما عنه وقومي وأشغلي نفسك بزوجك وأبنائك، واهتمي بهم وركزي معهم، فذلك يسمى صرف الفكرة، ويبعدك عنها بحول الله وقوته، كما يجب عليك أن تملئي فراغك بكل مفيد، وبذكر الله والقرآن، ولا يمنع أن تبحثي عن وظيفة أو تسجلي بناد رياضي أو دار لتحفيظ القرآن أو أي مجال يهمك، فهذا يحفز الأفكار الإيجابية ويصرف عنك السلبية، ويجعلك أقوى في مواجهة رغباتك وأهوائك التي لو اتبعتها ستدمر حياتك الزوجية لا محالة، فالله يمهل ولا يهمل.

رابعا: غذي روحك وتقربي من الله والْجئي له في الثلث الأخير من الليل، واطلبي العون منه وتذللي له، وأظهري ندمك وحسرتك على ما تفعلين، فهو وحدة القادر على نزع هذا الحب الباطل من قلبك، فأمور العباد كلها بيده، وأكثري من الاستغفار فهو مفتاح النجاة بإذن الله.

اسال الله لك الهداية والصلاح وأن يثبتك على طاعته.

الأخصائية النفسية والمستشارة التربوية / فردوس اللمعاني.