أبي يرفض الخُطَّاب لأجل المال




السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قبل سنتين تقدم لخطبتي شخص طيب، وقبل أن يتم النكاح بيومين اتصل والدي على العريس، ورفع المهر، وفسخ الخطوبة، اعتبرته قضاء وقدر ولم أعترض، وفي شهر رمضان تقدم لخطبتي شخص طيب آخر، ووالدي وافق ولكنه طلب المهر 50 ألف، والعريس قال: أستطيع أن أدفع 40 ألف، فرفض والدي العريس، ولكنني أخبرت والدي بالموافقة، وحالياً أنا خائفة أن أندم بعد الزواج، مع العلم أن والدي لا يهمه غير المال، انصحوني رجاءً.!

 

الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أهلاً بك في آسية الوقفية، وأسال الله أن ينفع بنا.

أختي الغالية – تذكري قول الله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة/216 ).

أولاً: حاولي محاورة والدك بكل هدوء، واربطي كلامك بقول الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وليكن في بداية الحوار أمور إيجابية تعزيزية يخالطها الاحترام والتقدير، وقربي وجهات النظر بينكما بكل ود، فرضاه عن إتمام الأمر لابد أن يكون بإذن الله لتكوني سعيدة بهذا الزواج.

ثانياً: استعيني بأحد المقربين لوالدك ممن يفضلهم ويسمع لهم ويثق برأيهم، وبإمكانك أيضاً بأن تدخلي أخوك الأكبر لكي يحاول إقناعه، فقد يكون لهم أسلوبهم المؤثر.

ثالثاً: استخيري ثم استشيري ذو العقول الحكيمة العاقلة، لتشيرك إلى ما هو صائب بإذن الله.

رابعاً: احصري السلبيات والإيجابيات للمتقدم لك، ثم قرري بكل هدوء واتزان، دون التأثر بطريقة الوالد في التفكير المادي.

خامساً: فيما يتعلق بالمهر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة) فاجعليه من نقاط الحوار بينكما.

أخيراً.. الجئي إلى الله سبحانه وتعالى بقيام الليل والدعاء للوالد بالهداية والصلاح، وأسأل الله أن يشرح صدرك وينور دربك إلى ما فيه خير في الدنيا والآخرة.

 

الأخصائية النفسية / فردوس اللمعاني