أسرتي والاختبارات



أسعد الله أيامكم،،

في هذه الأيام الشتوية يبدأ طلابنا الاستعداد للاختبارات والتجهيز لها بالمراجعة والعمل، ويحرص المعلمون على تذكير الطلاب بأهمية الاختبارات والتحصيل الدراسي والمذاكرة الجيدة والوسائل المعينة عليها، ليحصل الطالب على النتائج العالية؛ وفي خضم هذا ينشط الآباء والأمهات في التوجيه والتذكير باستغلال الأوقات والحرص على مذاكرة المناهج ومراجعتها، وأحياناً يستدعي الأهل المدرس الخاص لأبنائهم في سبيل النجاح والتفوق.

وهنا يعيش الأبناء بين المدرسة والأهل من أجل هدف واحد وهو المذاكرة الجيدة والنجاح والتفوق، ونجد بعض الأبناء يتضايقون من الضغط المفاجئ، ومنهم من يستغرب الحرص الشديد، ومنهم من يسبب له هذا الضغط تغذية لقلق لديه، مما يسبب لهم مشكلات كقلق الاختبار أو الخوف، والذي يعيق الابن عن التحصيل، وقد يصل لمراحل متقدمة يحتاج فيها إلى العلاج.

 

لهذا وجب علينا كأسرة ومربين أن نحرص على أن يرافق التوجيه للمذاكرة دعم ومساندة لأبنائنا من نواحي نفسية ودراسية، لتكون فترة الاختبارات فتره مريحة.

إن هذه الفترة بالرغم من أنها فترة ضغط على الطلاب، إلا أنها تعتبر كذلك فترة مرهقة لأولياء الأمور، ولذا سأقدم للآباء والأمهات بعض الإضاءات لتفادي هذه الفترة مع أبنائهم بنجاح:

 

  • يحتاج أبنائكم منكم هذه الفترة التشجيع والدعم والثناء على شخصيتهم.
  • التأكد من أن المثيرات والمشتتات حول أبنائكم قليلة ويتم ضبطها.
  • تواجدكم الدائم حولهم والسؤال عنهم.
  • الحرص على التغذية الصحية والنوم الكافي للأبناء.
  • التحلي بالهدوء وعدم الغضب والصراخ وشحن الجو الأسري بالضغط على الأبناء.
  • لا بأس بقليل من أوقات الاستراحة للأبناء فهي تجديد لنشاطهم.
  • ولا بأس بوقت مستقطع لكم كآباء للاستراحة أو الرياضة لتجديد النشاط.
  • تقديم المساعدة للأبناء في المذاكرة ولكن في حدود المعقول، وينبغي على الآباء أن لا يتحملوا مسؤوليات أبنائهم كاملة نيابة عنهم.

ختاماً:

أوصيك عزيزي الأب وعزيزتي الأم بأن تساعد ابنك وابنتك في توفير الجو المطمئن الهادئ والابتعاد عن المشاكل، وفي حال وجود مشكلة إبعاد الابن عنها قدر الإمكان.

اسأل الله التوفيق للجميع.