ابنتي منعزلة عن الأسرة!



 السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود استشارتكم وكلي أمل بالله ثم بكم لمساعدتي..

عمر ابنتي 15 سنة، مشكلتي بدأت معها من سنتين، فأنا لا أستطيع التعامل معها، أجدها دائما منعزلة ولا تشاركنا الحديث وتبقى صامتة، علما انني أعرف أنها بصحة جيده والحمد لله، وليس لدينا أية مشاكل داخل الأسرة؛ أتمنى توجيهي ومساعدتي بأمرها فخوفي عليها يزداد يوما بعد يوم.

 

 الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شاكرة ثقتك عزيزتي بنا ونتمنى أن تجدي ما تبحثين عنه ليطمئن قلبك على ابنتك،،،

في البداية -لندرك مشكلتها- لا بد من معرفة سمات مرحلة المراهقة والتي منها:

  • الانعزالية.
  • الاعتقاد بأن الجميع لا يفهم أو يستوعب ما يمر به، لذا قد تعتقد ابنتك أنه لا داعي للحديث عن نفسها واهتماماتها، وقد يكون أكثر ما يزعجها هو التوجيه المباشر لها، لذا تتجنب الحديث مع الآخرين.
  • يخشى المراهق من الحكم السلبي من الآخرين عليه، إما بمظهره أو تصرفاته أو حتى على ما يقول أو يروي.

وقد تساعدك النصائح التالية والتي أوردتها بنقاط:

  • ابدئي بالحوار مع أخواتها أو من حولها وليس معها مباشرة، ثم انتقلي للحديث معها.
  • حاولي صناعة ما يحببها للجلوس مع الأسرة، إما بلعبة تحبها، أو طعام شهي تحبه، يكون سببا لجذبها للجلوس.
  • حاوريها باهتماماتها وما تحب وتفضل، فكلما عبرت أكثر عن نفسها شعرت براحة أكبر.
  • تجنبي الحكم عليها وتفهمي وجهة نظرها، وإن كانت مخطئة لابد من توجيهها بأسلوب لين.
  • عززي إيجابياتها لتشعر بثقة أكبر.
  • اضحكي معها وشاركيها بعضا من لحظات المرح، لتشعر بأنها شخص مقبول.
  • اعطيها بعض المسؤوليات لتشعر بأنها شخص ذو قيمة، واشكريها إن أدت مسؤولياتها.
  • في حال استمر الامر رغم العمل بكل الأمور المذكورة، لا بأس في أن يتواصل معها بشكل مباشر شخص مختص.

 

طمأن الله قلبك عليها وأعانك على ما تبذلينه لمساعدتها.

كل الشكر لثقتك.