ابني أصبح عصبيا..



مجال الاستشارة: مراهقة

السؤال:

ابني جدا قلبه طيب، لكنه يضرب إخوته وهم أصغر منه، ولا يسكت عن ضرب أحد حتى أخوه الصغير ذو الأربع سنوات، عنيد جدا وزاد بهذه الفترة مع الحجر، يضيع الصلاة ثم يشعر بالذنب.. يضرب أخوه يكاد يؤذيه ثم يشعر بالذنب.

          …………………………………………………………………………

الإجابة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نشكر لكِ ثقتك في آسية الوقفية ونأمل أن نساعدك في استشارتك بالشكل المطلوب.

مرحلة المراهقة من المراحل التي قد تمر بصعوبة بسبب تغير الهرمونات والانتقال من الطفولة الى الرشد وذلك قد يجعل المرحلة بسمات عدة تميزها عن بقية المراحل، ومن أهمها العصبية وحب إثبات الذات، وقد تكون عن طريق استخدام أسلوب العدوان أو القوة وخصوصاَ عند الأبناء الذكور، وحتى تمر هذه المرحلة بسلام وبدون أضرار، من المهم تفهم طبيعة المرحلة والسيطرة عليها بعدة طرق:

  • تفعيل الحوار بشكل إيجابي بين الأبناء.
  • تعزيز مشاعر الرحمة والرأفة بين الإخوة، عن طريق توزيع المسؤوليات بينهم، ومساعدتهم على تفهم أدوارهم واختلاف أعمارهم.
  • النصيحة الغير مباشرة، عن طريق الرسائل والقصص وذكر بعض الموضوعات بشكل عام، خصوصاً ما يتعلق بآثار الغضب على الحالة النفسية والجسدية.
  • المديح والثناء على السلوك الإيجابي له.
  • التغافل عن السلوكيات السلبية والمزعجة والتي لا تضر أحد.
  • مساعدة الابن على تفهم طبيعة المرحلة التي يمر بها، وأنها تسبب العصبية والغضب السريع، وأن عليه تطبيق العلاج السلوكي أثناء الغضب كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ( صحيح الجامع، والتذكير بالدعاء والتعوذ من الغضب.

وبخصوص الصلاة، عليك ِبالتذكير والصبر على ذلك، فهو لايزال في مرحلة تعلم واكتساب الخبرة، وكون أنه يشعر بالذنب فهذا أمر إيجابي، وبالإمكان أن يؤم إخوته ويصلي بهم بعض الصلوات التي قد تفوته بالمسجد، كتحفيز له ومساعدة له على التقرب من إخوته، وبالدعاء بإذن الله ستغرس في قلبه أهمية الصلاة وحبها وعدم التفريط بها.

 

ونسأل الله الكريم أن يعينك على ذلك ويسدد خطاكِ.