تعبت في تربية أولادي لوحدي



نوع الاستشارة : نفسية

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 مشكلتي أنني تعبت في تربية أولادي لوحدي لظروف عمل والدهم يرحمه الله،

فقد كان يعمل بالخارج

 وكنت دائمة التوجيه لهم: “هذا واجب أسري، وهذا صلة رحم، وهذا ما يرضي الله، وهذا يعرضكم لكلام الناس….إلخ”

 الآن _ اللهم لك الحمد _ أصغر واحد بالثانوي، وكلهم راضيين، لكن بدأوا يتحسسون من توجيهاتي وينتقدونني: “عيشي حياتك، مالك من أحد وسوي الي يعجبك….إلخ” لأني أضغط على نفسي وعليهم، وأداري الأقارب وأحتسب بذلك أجر صلة رحم،

 هل أنا على مخطئة؟

 وهل هناك سن معينة وأقول: أديت الأمانة لأولادي ولا يلحقني ذنب؟

 فكلكم راعاً ومسؤول عن رعيته!

 

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

 نشكر لك ثقتك في آسية الوقفية، ويسعدنا أن نشارك في حل مشكلتك بإذن الله.

في البداية..

 كتب الله أجرك على إحسانك في تربية أبنائك، وسدد خطاك دائما.

جميعنا نعلم أن الحرص المبالغ فيه على رضا الناس، أو الالتفات الشديد لما يقوله الناس أمر متعب، وطالما لم نقصر تجاه أحد، لذلك ننصحك بالتخفيف من الحرص المبالغ فيه بالأقارب، نعلم أنك حريصة على صلة الرحم، ولكن (لا إفراط ولا تفريط)، لأن ذلك بدأ ينعكس على أبنائك كما نلاحظ، فحولي تركيزك عليهم وشجعيهم على السلوك الذي يبدر منهم، أفضل من أن تفرضي عليهم أمورا اجتماعية كثيرة تثقل كاهلهم.

بالنسبة لسؤالك: هؤلاء أبنائك، ستظلين مسؤولة عنهم طالما لك القدرة على ذلك، ولكل عُمر أسلوب في التربية.

نسأل الله لك الطمأنينة، وأن يعينك على ما فيه خير.

 

الأخصائية النفسية : العنود النغيمش