أخاف على طفلي من التأثر سلبا بطفل آخر



  • رقم الاستشارة: 30
  • نوع الاستشارة: طفولة
  • العمر: 5سنوات
  • عمر المشكلة: أقل من سنة
  • ملخص الاستشارة:

طفلي البكر عمره ٥ سنوات، قال لي هذا الأسبوع أن طفلاً من أطفال العائلة عمره ٥ سنوات أيضاً كشف له عن عورته المغلظة ولكن ببراءة:” فلان فك سرواله ووراني عيبه”

ثم أتبع ذلك :” صح يا ماما فلان غلطان؟”

كنت في زيارة وقتها فلم أستطع الأخذ والرد معه بالتفاصيل، وأردت الاستشارة: ما الطريقة الصحيحة التي أواجه فيها الموقف؟ وهل أخبر زوجي عن ما حصل؟ خصوصاً وأن الطفل الآخر من جهة عائلتنا الكبيرة وليس عائلته،  ونحن لدينا اجتماع أسبوعي فيصعب علي الانقطاع عنه، وسيغضبه التصرف حتماً.

وهل أخبر والدة الطفل؟  علماً أنها امرأة لديها ٧ من الأبناء وعمرها ٤٠،  ومنشغلة تواً بمولود جديد، أشعر بحيرة شديدة، لن أكون مطمئنة بالحضور أسبوعياً وهذا الطفل يتصرف بهذه الطريقة بعيداً عن الأعين، ولا أريد لطفلي أن يتأثر سلباً.

الإجابة على الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكر لك ثقتك في استشارتنا، ونتفهم مشاعرك وخوفك الشديد على طفلك واهتمامك بشأنه .

في مرحلة الطفولة من الطبيعي أن يمر الطفل بعدة مراحل، ومن ضمنها الفضول والاستكشاف في نفسه، لا تقلقي من الموقف الحاصل:

  • طفلك الآن في عمر الاستكشاف والبحث، لذلك مهم أن توضحي له كل الأمور التي يسأل عنها بطريقة تناسب عمره، وأن تجيبي على سؤاله بأن فلان على خطء كبير، وما فعله شيء شنيع ويجب عليه الابتعاد عن ذلك.
  • امدحي ابنك واشكريه على صراحته معك، وبيني أن صراحته معك فعل صحيح دوما، وشجعيه على أن يسألك عن أي شيء يفكر فيه، أو يحتاج فيه إلى توضيح منك، وإن تعرض لأي موقف، عليه أن يلجأ لك ويصارحك دون خوف، واحرصي على ردة فعلك أن تكون هينة لينة، حتى لا يخاف ويفقد ثقته في اللجوء لك.
  • وضحي له الطرق الصحيحة في الحفاظ على نفسه، وأن هناك أماكن وخصوصيات في الجسد لا علاقة للآخرين برؤيتها أو العلم بها ” المناطق الحساسة “.
  • أما ما يخص إبلاغ والدة الطفل، فهذا يعتمد على عدة أمور أولها:
  • علاقتك معها، هل هي تسمح بسماع ذلك الموضوع
  • طريقة نقلك للموقف يجب أن يكون مراعيا للآتي : لا تنتقدي الطفل والأم , بل وضحي لها تفهمك أن المرحلة العمرية متوقع أن يتصرف كذلك , ولأنك حريصة على طفل كطفلك، رأيت أن تكون الأم في الصورة لتوجه ابنها التوجيه الصحيح وحتى لا يتضرر طفلها.

فمراعاتك لتلك الأمور ستجنبك الدخول في شد معها، أو ربما تتحسس الأم من الموضوع، لذلك لابد من التفكير: هل ستتقبل الموضوع؟  وكيف الطريقة؟

  • تدخل الأب يفضل أن يكون بعد أن تتعاملي مع طفلك أولا، وحينها ستنقلين له الأمر كونك تعاملت معه، ليكون بالصورة وللاطمئنان.
  • احرصي أن يأخذ طفلك المعلومات الصحيحة منك، وأن تتطلعي على ما يشاهد أيضا.

أسأل الله لك التوفيق وان يرزقك الطمأنينة وراحة البال.

أ.العنود النغيمش/ أخصائية نفسية مستشارة في مركز آسية للإرشاد الاسري