أخشى على أبنائي من توتر علاقتنا الزوجية



  • رقم الاستشارة : 27
  • نوع الاستشارة: زوجي
  • العمر:45
  • عمر المشكلة : منذ وقت طويل
  • ملخص الاستشارة :

مشكلتي مع زوجي، فأنا متزوجة من ٢٠ سنة، لدينا ٦ من الأبناء، ولد واحد وخمسة بنات، وأنا أكبر من زوجي ب ٣ سنوات.

أنا وزوجي غير متفاهمين على الإطلاق، ودائما يوجد بيننا مشاكل وخلافات كثيرة، ومن الممكن أن تكبر المشاكل بيننا على أمور أصلها بسيط، لأن زوجي يهزؤ بي كثيرا  ويحرجني ويسمعني كلاما جارحا لم يخطر ببالي يوما، وأنا من النوع الذي لا يعرف كيف يرد، لساني لا ينطق، ولكني أحترق بداخلي، ونخاصم بعضنا مدة طويلة قد تصل إلى شهر،  لدرجة أنه ينام في غرفة أخرى، أصبح أبنائي يتأثرون كثيرا من هذه المشاكل، ويشعرون بعدم الأمان بيننا، حتى صرت أفكر  في الانفصال، لكن المشكلة ليس لي أحد هنا، فأتراجع عن الفكرة، وأقول أنه ربما ليس زوجا سيئا لهذه الدرجة، ومن الممكن أن يكون الخطأ مني.

الإجابة على الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

شكرا لثقك بنا..

وأتفهم مشاعرك وما تمرين به من توتر بسبب علاقتك مع زوجك وتأثيرها على حياتك وحياة أبنائك، ولأنك تسعين أن تخففي حدة هذا التوتر واستقرار تلك العلاقة، سأبين لك بعض النقاط التي ربما تكون مساعدة لك في إيضاح ما تمرين به حاليا:

  • التوتر في العلاقة الزوجية تكون نتيجة عدم التفاهم، لذلك لابد من تهدئة علاقتكم من التوترات التي تمرون بها، وذلك بتخفيف حدة التصادم المستمر.
  • من المهم تمييز الأمور الصغيرة والكبيرة، والمقصد من ذلك: ليس كل أمر يحدث أو نقاش نحوله إلى مشكلة، فذلك يوتر أحدكم وقد يتصرف بشكل غير مرغوب.
  • معرفة كيفية التعامل مع الشخصية العصبية أو الانفعالية سيساعدك في فهم تصرفات زوجك، والخروج من حدة الموقف بسلام، من المهم عدم التصادم أثناء الانفعال، وايضا عدم التفاعل، والمقصد من ذلك ليس أن تجادلي زوجك، بل بطمئنته، وإفهامه أن الأمر سيكون بخير.
  • لابد من مراجعة علاقتك الزوجية والسبب في وصولها إلى عدم الاستقرار، لأن استقراركم هو مؤثر في استقرار ابنائك، ولا بأس في التفاهم مع زوك باختيار الوقت المناسب لكما، والحوار معه، وأنصحك بأهم النقاط للحوار الجيد: عدم الانتقاد المباشر واللوم – اختيار الوقت الجيد – تحديد ما تريدين قوله ومصارحته به – إظهار بعض المشاعر وحرصك على استقرار زواجكما.
  • وأيضا من المهم مراجعة الروتين الزوجي بينكما، هل هي جيدة أم لا؟ لأن ذلك مؤشر مهم في خفض التوترات.
  • لا تلومي نفسك بأنك أخطأتِ، لا يوجد خطء منك، ولكن هي الحياة الزوجية، تكون في أحد مراحلها بعض التوترات أو المشكلات، والفرد الواعي هو من يدرك ويعالج.

تواصلك معنا سيساعدك في الإجابة على استفساراتك إن وُجدت، وتوضيح أي أمر ترغبين به.

أسأل الله أن يرزقك الطمأنينة وراحة البال..

 أ,العنود النغيمش/ أخصائية نفسية  -مستشارة في مركز آسية للإرشاد الأسري