طفلي متوتر، خائف، وعصبي



نوع الإستشارة / طفولة

العمر/ 8 سنوات

عمر المشكلة/ من سنة إلى 3 سنوات

ملخص الاستشارة/

ولدي تعرض لعنف من الشغالة، لم تكن المدة طويلة واكتشفت الموضوع (تقريبا 3 أشهر) كانت تقفل عليه بالظلام وتعنفه بقوة وهو لم يتجاوز 3 سنوات من عمره، بدأ عنده الخوف والتوتر من أي أحد، وصار يصرخ بقوة وينفعل بعنف ويضربني، سريع الغضب والعصبية، ذهبت به إلى طبيب، وطمأنني أنه ليس لديه حالة توحد ولا فرط حركة، لكنه يحتاج تعديلا لسلوك الخوف، وقدموا له العلاج عند أخصائيات في مدينة الأمير سلطان للخدمات المساندة لمدة 7 أشهر تقريبا، بعدها تحسن كثيرا ولله الحمد.. المشكلة الآن أنه في الصف الثالث، منذ دخوله للمدرسة وهو يخاف الاختلاط بالناس الغريبين، وحتى أصدقائه، إلا بحدود ضيقة، صديقين أو ثلاث، بشرط أن يكونوا موافقين له بالتفكير، ويتسمون بالهدوء، وإلا سوف يتوتر، وأحيانا أشعر بأن أصدقائه يتنمرون عليه مع أنه ليس ضعيف الشخصية، ولكن يخاف أن يتصادم معهم، في نطاق العائلة لا يحب اللعب إلا مع الأطفال اللذين يستطيع قيادتهم والتحكم التام بجميع الأمور معهم ووضع الخطط.

إلى الآن العصبية فيه، بالذات إذا تضارب مع أحد بعمره أمام مجموع من الناس، يحس بالإهانة ويبدأ بالصراخ ويندفع لإكمال المضاربة، أتعب جدا في التعامل معه في المنزل، فهو كثير الكلام وقليل الاستماع، فمثلا: خلال كلامي معه يبدأ بالكلام ويكمل وأنا أتكلم، ويستمر ويسهب، وكأنني لا أتكلم، وذلك يستلزم مني أن أصرخ مرة بصوت عالي حتى ينتبه ويسكت ويسمعني.. صوته جدا عالي لدرجة أني أشك في سمعه.. ولكن أحيانا أحاول اكتشاف سمعه وأرى أنه جيد.

التعامل معه جدا متعب.. يكذب كثيرا ويتهرب من المهام كثيرا.

الإجابة على الاستشارة/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل الشكر لثقتك بنا..

نتفهم جيدا شعورك ونعي ما تواجهيه، كما نشيد بوعيك وحرصك اتجاه طفلك، والذي يتضح من خلال ذكرك لتفاصيل متابعتك معه منذ عمر صغير، وفور  ظهور المشكلة، ومن المهم أن بعض التفاصيل في الاستشارة ليست واضحة وقد تحتاج لمقابلة الطفل، لذلك ننصحك بعدة أمور منها:

-إعادة تقييم الأعراض التي يعاني منها حديثا، حيث يساعدك إلى حد كبير في معرفة بعض المهارات التي تمكنك من التعامل معه، علما أن الأعراض الحالية أقل حدة، مما يسهل مواجهتها.

– رسم خطة واضحة للجلسات مع مختصات.

– الالتزام في حضور الجلسات والتطبيق والمتابعة معه في المنزل.

قد يساعد ذلك في تقدم الطفل ويسهل عملية تواصلك معه.

طمئن الله قلبك ويسر أمرك.

أ/ دانه المقيط/ أخصائية اجتماعية، مستشارة في مركز آسية للإرشاد الأسري