ابني دائما خارج المنزل



رقم الاستشارة/73

نوع الاستشارة / مراهقة

العمر/ 17 سنة

عمر المشكلة/ من سنة إلى 3 سنوات

ملخص الاستشارة/

ابني الكبير عمره ١٧ عاما، تعبت معه، هو مسؤول عن البيت بحكم انفصالي عن أبيه، ولدي غيره ولدان وبنتان، لكن ابني هو قدوة الدار بالنسبة لإخوته، لا يمل الخروج من البيت والكشتات والطلعات، لدرجة أنه يأكل عند الباب بالسيارة، ثم يدخل المنزل، ويكون أمامه بالبيت أشكال وألوان من الطعام، ولكنه يجامل أحيانا ويأكل معنا، وأحيانا يرفض.

أقسو عليه كثيرا، أصارحه، أحاوره، أوعظه، أهدده، لم يفد معه شيء، الحمد لله لم أشهد على سلوكه أمرا مشينا، هو من طلاب الحلقات، حقيقة أنه طيب القلب، لكنه لا يبالي بنا حاليا، أحلف عليه يمين ألا يخرج، ولا يسافر، ولكنه يكسر كلامي، ثم يأتي ليسلم علي ويعتذر مني ويقبل رأسي ويدي، فأقول له: “ماذا فعلت؟ لم تفعل شيئا” أعني أنه لم يعترف بخطئه، تعبت معه نفسيا، أتمنى أن أجد طريقة أرتقي فيه في التعامل معه، لأنني والله أحيانا وهو كبير أضطر لمسك العصا على ظهره ولا فائدة، وأنا بطبعي عصبية ولله المشتكى.

 

الإجابة على الاستشارة/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كل الشكر لثقتك بنا..

عزيزتي من خلال ما ذكرت يتضح عدة أمور منها: ضغوط تعرض لها ابنك من انفصال الوالدين ومسؤوليات المنزل بأكمله، علما بأنه يمر بمرحلة انتقاليه لا يخفى على أحد سماتها، والتي منها البحث عن الذات، والرغبة بالانعزال، والاعتقاد بأن لا أحد يفهمه، وهذه طبيعة المراهقة، ومن الجيد فيما ذكرت أنه يحب رضى والدته، ومن سلوكياته أن يعتذر حتى وإن كان بطريقة غير مباشرة، ننصحك بعدة أمور منها:

  • تجنب ضربه والابتعاد عن ذلك تماما.
  • تجنب توبيخه واستبدال ذلك بحوار معه وفتح المجال له بالتعبير عن نفسه.
  • إعادة النظر للجو العام في الأسرة، وهل هو مريح للجلوس فيه أم لا.
  • خروج العائلة معه للتنزه لتوطيد العلاقة بينه وبين إخوته.
  • قد يكون هروبه من المنزل هروبا من المسؤوليات الموكلة إليه كما يعتقد، لذلك ننصحك بالابتعاد عن التكرار أو التذكير بأنه المسؤول دائما.

في حال شعرت برغبة بذكر تفاصيل أكثر بإمكانك التواصل الهاتفي معنا.

طمئن الله قلبك ويسر أمرك.

أ/ دانة المقيط: أخصائية اجتماعية، مستشارة في مركز آسية للإرشاد الأسري