ابني يخاف كثيرا من الانفصال عني



نوع الاستشارة / طفولة

العمر/ لا يوجد

عمر المشكلة/ أكثر من 4 سنوات

ملخص الاستشارة/

ابني متعلق بي تعلقا زائدا ولديه خوف شديد من الانفصال عني، وأيضا يبكي كثيرا ويعاند في البكاء للوصول لحاجاته وطلباته.

الإجابة على الاستشارة/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل الشكر لثقتك بنا،

تعلق الطفل بأمه أمر طبيعي يولد به ويستخدمه للشعور بالأمان، لكن من المهم هنا أن نعرف الأسباب لكي نعالج المشكلة من جذورها:

  • ابتعاد الأم المفاجئ عن الطفل في عمر صغير بسبب عمل أو سفر أو ظرف ما، يسبب له صدمة، فيشتد تعلقه بأمه.
  • الإسراف في الخوف على الطفل، وإظهار القلق عليه بشكل مبالغ فيه.
  • التدليل الزائد للطفل، وتنفيذ جميع رغباته وطلباته.
  • التلاعب بمشاعر الطفل، كالتهديد بتركه أو الابتعاد عنه.
  • التعامل مع الطفل بعصبية.
  • الانعزال الاجتماعي للأسرة.

هناك بعض الخطوات ستساعدك إن شاء الله على حل المشكلة، وهي:

  • تعاملي معه ببعض الحزم، إن لاحظت أن سبب تعلقه بكِ تدليله الزائد عن اللزوم، فلا تضعفي وتلبي له أي مطالب، بسبب بكائه وكوني حنونة وحازمة في الوقت نفسه.
  • احتوي طفلك، وعبري له عن حبك له، وشاركيه اهتماماته، وعززي ثقته بنفسه.
  • لا تبتعدي عن طفلك فجأة دون أن تخبريه بالسبب، فالغياب المفاجئ يكسر الطفل حينها، ويزيد من تعلقه بكِ بعد ذلك.
  • ابتعدي عنه قليلًا خلال النزهات بتركه مع أبيه أو إخوته أو أشقائك أو أقربائك، ليتعود على الانفصال عنكِ تدريجيًّا.
  • اشغلي وقته بنشاط مفضل له، حتى تشتتي انتباهه، ولا يحتاج لأن تكوني دومًا بجانبه.
  • أشركيه في اللعب مع أطفال في مثل سنه، أشعريه دائمًا بالأمان، وتعاملي معه دون عصبية أو قسوة، فتربية الطفل على الخوف يزيد من المشكلة.
  • تحدثي معه إن كان في عمر يسمح بالحوار، لتعرفي سبب خوفه وقلقه من الابتعاد عنكِ.
  • نظمي وقتكِ بحيث تقضين معه وقتًا يوميًّا وآخر أسبوعيًّا، والأمر نفسه مع أبيه، حتى يشعر بحرصكما على التواصل معه، وتذكري أن الاحتواء مهم لعلاج هذه المشكلة.
  • لا تُظهري قلقك عليه بشكل مبالغ فيه، فكلما ساعدتِه على الاستقلالية، واكتشاف العالم من حوله، تعززت ثقته بنفسه، واستطاع التغلب على مخاوفه.

    طمئن الله قلبك ويسر أمرك.

أ . ندى الشويرد/ أخصائية نفسية،  مستشارة في مركز آسية للإرشاد الأسري