ابنتي عصبية وعنيدة



   نوع الاستشارة: مراهقة

 

السؤال:

 

السلام عليكم

 لدي مراهقة التعامل معها صعب، عند توجيهها للصلاة تغضب وتردد: “ربي يحاسبني مالكم دخل فيني”

 تلح عليّ أن أشتري لها جوال آيفون، كثيرة الطلبات، وإذا رفضتّ طلباتها تتهمني بالتقصير والبخل.

تغيرت أخلاقها بعد تغيري لمدرستها، ولم تتأقلم بالمدرسة الجديدة، ووجدت صعوبة بإيجاد صديقات لها.

 فقدت والدها بعمر 5 سنوات، والآن عمرها ١٤سنة.

 أعطيها مهام ومسؤوليات مع أخواتها، أحيانا تنجز وأحيانا لا.

 كثيرة العتاب والتذمر.

 ماذا أفعل معها؟

 والآن تريد العودة لمدرستها القديمة، فهي تجد معاملة سيئة وقاسية من معلماتها وعدم احتواء لها لكثرة عدد الطالبات في مدرستها الحالية.

………………………………………………………………………………………

الإجابة:

نشكر ثقتك في آسية الوقفية، ونتمنى أن نفيدك باستشارتك على الوجه المطلوب ..

المراهقة مرحلة من المراحل العمرية، وتتسم ببعض السمات التي تميزها عن غيرها، وتحتاج جهد وصبر من الوالدين، وتفهم لطبيعتها، ومن ضمن السمات: العصبية والعناد، الحساسية الانفعالية، الإهمال في أداء بعض المسؤوليات..

وهذه السمات تحدث في هذا العمر لأسباب عديدة أهمها حدوث تغيرات هرمونية

وجسدية تنقل المراهق من الطفولة للرشد ..

ذكرت عدة مواضيع، منها الصلاة والمسؤوليات التي تضعينها عليها، وهذا أمر إيجابي ويدل على اهتمامك بها كأم ..

 ولكن يحتاج منك التجاوز عن بعض التقصير واستخدام التعزيز والدعم والمدح ..

وبخصوص ذكرها لك بالتقصير، والنظر إليك بأنك لا تحبينها، فأغلب المراهقين يستخدمون أسلوب الابتزاز العاطفي مع الأهل ليتمكنوا من الحصول على طلباتهم، فلا تهتمي لذلك وتجاهليه، لأنها فترة وستمر بأذن الله، ويمكنك تذكيرها بهدوء بتضحياتك وبما تفعلينه من أجلها إن شعرت أن ذلك قد يجدي نفعا معها.

أما النقطة الأخيرة وهي تغير المدرسة، فإننا نحتاج لمعرفة أسباب عدم تكيفها، والبحث في المدرسة عن أنشطة أو أمور أخرى تحببها في المدرسة، ويمكن أن يكون ذلك بمساعدة من إحدى المدرسات أو المشرفات.

وسيساعدك في فهم مرحلتها أيضاً القراءة والاطلاع على مرحلة المراهقة والتعامل معها، وبالإمكان التواصل مع مستشارات آسية المتخصصات بذلك لتقديم الفائدة بشكل أكبر.

نسأل الله أن يسدد خطاكِ.

الأخصائية النفسية والمستشارة الأسرية:

رهام سليمان الضعيان.